وقال أبو الصلاح: وصفتهما أن يسجد كسجود الصلاة فيقول (1) في كل واحدة منهما: بسم الله وبالله وصلى الله على محمد وآله (2)، ويجلس ويتشهد لهما تشهدا خفيفا، وينصرف عنهما بالتسليم على محمد - صلى الله عليه وآله - (3).
وقال ابن إدريس: لا ركوع (4) ولا قراءة ولا تكبيرة إحرام، بل لا بد من النية للوجوب. والذي يقال في كل واحدة منهما: بسم الله وبالله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، أو بسم الله وبالله اللهم صل على محمد وآل محمد (5).
والأقرب عندي أن ذلك كله للاستحباب، بل الواجب فيه النية لا غير.
لنا: الأصل براءة الذمة.
وما رواه عمار الساباطي، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: سألته عن سجدتي السهو هل فيهما تسبيح أو تكبير؟ فقال: لا إنما هما (6) سجدتان فقط، فإن كان الذي سها هو الإمام كبر إذا سجد، وإذا رفع رأسه ليعلم من خلفه أنه قد سها وليس عليه أن يسبح فيهما ولا فيهما تشهد بعد السجدتين (7).
احتجوا بما رواه عبيد الله الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يقول في سجدتي السهو: بسم الله وبالله وصلى الله على محمد وآل (8) محمد. قال:
وسمعته مرة أخرى يقول فيهما: بسم الله وبالله السلام (9) عليك أيها النبي ورحمة