ذنب إلا غفر له (1)، وكذا رواه الشيخ مرسلا (2). وكلا القولين عندي حسن.
المطلب الثاني في صلاة الاستسقاء مسألة: قال السيد المرتضى - رحمه الله - في المصباح: ينقل المنبر في صلاة الاستسقاء يحمل بين يدي الإمام إلى الصحراء (3)، وكذا قال ابن الجنيد (4)، وابن أبي عقيل (5).
وقال ابن إدريس: قال بعض أصحابنا: إن المنبر لا يحمل، بل المستحب أن يكون مثل منبر صلاة العيد معمولا من طين، قال: وهو الأظهر في الرواية والقول (6)، والمعتمد الأول.
لنا: إنه أدخل في الاستكانة والتضرع إلى الله تعالى.
وما رواه محمد بن مسلم، عن مرة مولى خالد، عن أبي عبد الله - عليه السلام - وقد وصف صلاة الاستسقاء، قلت كيف يصنع؟ قال: يخرج المنبر، ثم يخرج يمشي كما يخرج يوم العيدين (7).
احتج بأنه أظهر في الروايات، وبأن صلاة الاستسقاء كصلاة العيد.