____________________
و (ثانيا) أنه مع الفارق والفارق النصوص المحددة للحيض بسن اليأس لأن مقتضاها أن اليائسة لا ترى الحيض دائما أبدا لا غالبا وهذا بخلاف المقام لأن الحبلى قد ترى الحيض ولم يقم دليل على عدم رؤيتها الحيض دائما وهذا وجه غير قابل للتعرض إليه إلا أنا تعرضنا له تتميما في الوجوه، فإلى هنا تحصل أن الحبلى ترى الحيض في الجملة.
(تفصيل المسألة) وأما تفصيل المسألة ففيها تفاصيل:
(أحدها) ما عن الشيخ في الخلاف وعن السرائر والاصباح من التفرقة بين الدم الذي تراه الحبلى بعد استبان حملها فليس بحيض وبين ما تراه قبل الاستبانة فهو حيض، وادعي الشيخ (قده) عليه الاجماع إلا أن ذلك لم يعهد من غيرهم فضلا عن أن يكون موردا لاجماعهم وتسالمهم، وعليه فيقع الكلام في أنهم استفادوا هذا التفصيل من أي شئ؟!
والظاهر أنهم اعتمدوا في ذلك على ما ورد في بعض الروايات من أن الحيض حبسه الله سبحانه في الرحم غذاءا للولد، وعليه فلو كان الولد متحركا ومستبينا في بطن أمه على نحو كان قابلا للأكل فلا يخرج الحيض من أمه لأنه غذاء للولد، وأما إذا لم يستبن ولم يكن قابلا للأكل فلا مانع من خروجه فيحكم عليه بالحيض حينئذ.
ويدفعه ما قدمناه من أن الحيض وإن كان غذاءا للولد إلا أنه قد
(تفصيل المسألة) وأما تفصيل المسألة ففيها تفاصيل:
(أحدها) ما عن الشيخ في الخلاف وعن السرائر والاصباح من التفرقة بين الدم الذي تراه الحبلى بعد استبان حملها فليس بحيض وبين ما تراه قبل الاستبانة فهو حيض، وادعي الشيخ (قده) عليه الاجماع إلا أن ذلك لم يعهد من غيرهم فضلا عن أن يكون موردا لاجماعهم وتسالمهم، وعليه فيقع الكلام في أنهم استفادوا هذا التفصيل من أي شئ؟!
والظاهر أنهم اعتمدوا في ذلك على ما ورد في بعض الروايات من أن الحيض حبسه الله سبحانه في الرحم غذاءا للولد، وعليه فلو كان الولد متحركا ومستبينا في بطن أمه على نحو كان قابلا للأكل فلا يخرج الحيض من أمه لأنه غذاء للولد، وأما إذا لم يستبن ولم يكن قابلا للأكل فلا مانع من خروجه فيحكم عليه بالحيض حينئذ.
ويدفعه ما قدمناه من أن الحيض وإن كان غذاءا للولد إلا أنه قد