____________________
أقسام الناسية:
ناسية العدد:
أما ناسية العدد فحسب فالمعروف بينهم أن حكم الناسية مطلقا حكم المضطربة والمبتدئة في أنها ترجع إلى التمييز بالصفات، وإذا فقدت التمييز فيختلف حكمها عن حكمهما لأنها لا ترجع إلى الأقارب بل ترجع إلى العدد، وهما يرجعان إلى الأقارب ومع فقدها فإلى العدد.
وهذا أيضا ظاهر كلام الماتن (قده) في المقام لاطلاقه. هذا ولكن الصحيح أن ناسية العدد - سواء كانت ذات عادة وقتية أم لم تكن - لا ترجع إلى التمييز بالصفات ولا إلى الأقارب ولا إلى العدد.
أما عدم رجوعها إلى التمييز بالصفات فلأن ما دل على التمييز بها إما هو الأخبار المطلقة (1) التي دلت على أن دم الحيض أسود حار عبيط ودم الاستحاضة بارد أصفر، وغيرها من الأوصاف، وأما مرسلة يونس (2) الدالة على أن الاقبال أمارة الحيض والادبار أمارة الاستحاضة، ولا يشمل شئ منهما لناسية العدد:
أما الأخبار المطلقة فلاختصاصها بغير ذات العادة فإنها لا تحتاج إلى التمييز ولا تكون الصفرة والبرودة فيها أمارة على الاستحاضة بل كل ما تراه المرأة في أيام عادتها من صفرة أو حمرة فهو حيض وحيث إن المرأة ذات عادة وهي تعلم بوقتها لكن نسيت عددها فلا تكون مشمولة لتلك الأخبار بوجه، على أن المرأة قد تعلم بمخالفة الصفات لعادتها
ناسية العدد:
أما ناسية العدد فحسب فالمعروف بينهم أن حكم الناسية مطلقا حكم المضطربة والمبتدئة في أنها ترجع إلى التمييز بالصفات، وإذا فقدت التمييز فيختلف حكمها عن حكمهما لأنها لا ترجع إلى الأقارب بل ترجع إلى العدد، وهما يرجعان إلى الأقارب ومع فقدها فإلى العدد.
وهذا أيضا ظاهر كلام الماتن (قده) في المقام لاطلاقه. هذا ولكن الصحيح أن ناسية العدد - سواء كانت ذات عادة وقتية أم لم تكن - لا ترجع إلى التمييز بالصفات ولا إلى الأقارب ولا إلى العدد.
أما عدم رجوعها إلى التمييز بالصفات فلأن ما دل على التمييز بها إما هو الأخبار المطلقة (1) التي دلت على أن دم الحيض أسود حار عبيط ودم الاستحاضة بارد أصفر، وغيرها من الأوصاف، وأما مرسلة يونس (2) الدالة على أن الاقبال أمارة الحيض والادبار أمارة الاستحاضة، ولا يشمل شئ منهما لناسية العدد:
أما الأخبار المطلقة فلاختصاصها بغير ذات العادة فإنها لا تحتاج إلى التمييز ولا تكون الصفرة والبرودة فيها أمارة على الاستحاضة بل كل ما تراه المرأة في أيام عادتها من صفرة أو حمرة فهو حيض وحيث إن المرأة ذات عادة وهي تعلم بوقتها لكن نسيت عددها فلا تكون مشمولة لتلك الأخبار بوجه، على أن المرأة قد تعلم بمخالفة الصفات لعادتها