لا يكون هناك امر بالفعل حتى فرض في الجوهر حركه انتهى.
فأقول فيه تحكم ومغالطة نشأت من الخلط بين الماهية والوجود والاشتباه في اخذ ما بالقوة مكان ما بالفعل فان قولهم اما ان يبقى نوعه في وسط الاشتداد ان أريد ببقائه وجوده بالشخص فنختار انه باق على الوجه الذي مر لان الوجود المتصل التدريجي الواحد امر واحد زماني والاشتداد كمالية في ذلك الوجود والتضعف بخلافها وان أريد به ان المعنى النوعي الذي قد كان منتزعا من وجوده أولا قد بقي وجوده الخاص به عندما كان بالفعل بالصفة المذكورة التي له في ذاته فنختار (1) انه غير باق بتلك الصفة ولا يلزم منه حدوث جوهر آخر أي وجوده بل حدوث صفة أخرى ذاتية له بالقوة القريبة من الفعل وذلك لأجل كماليته أو تنقصه الوجوديين فلا محاله يتبدل عليه صفات ذاتية جوهرية ولم يلزم منه وجود أنواع بلا نهاية بالفعل بل هناك وجود واحد شخصي متصل له حدود غير متناهية بالقوة بحسب آنات مفروضه في زمانه ففيه وجود أنواع بلا نهاية بالقوة والمعنى لا بالفعل والوجود ولا فرق بين حصول الاشتداد الكيفي المسمى بالاستحاله والكمي المسمى بالنمو وبين حصول الاشتداد الجوهري المسمى بالتكون في كون كل منهما استكمالا تدريجيا وحركه كمالية في نحو وجود الشئ سواء كان ما فيه حركه كما أو كيفا أو جوهرا ودعوى الفرق بان الأولين ممكنان والاخر مستحيل تحكم محض بلا حجه فان