في أول الأمر غير كامله لكنها مستكفية بذاتها في بلوغها إلى كمالها اللائق بحالها من غير حاجه لها إلى مكمل منفصل الذات عنها.
وثامنها ان الصور الكونية لا يمكن صدق نقائض مفهوماتها ومعانيها عليها فالنار الخارجية لا يصدق عليها اللا نار والسواد الخارجي لا يصدق عليها انه ليس بسواد بخلاف النار النفسانية فإنها ليست بنار بالحمل الشائع الصناعي والجسم الموجود في النفس ليس بجسم وكذا حال الكيفيات المحسوسة كالألوان (1) و الأصوات والطعوم والروائح كلها يحمل على أنفسها بالحمل الذاتي ويسلب عن أنفسها بالحمل الصناعي فالحيوان النفساني حيوان وليس بحيوان والسر (2) في ذلك (3) ان ذلك النحو من الوجود الصوري المسلوب عنه النقائص المادية