لا بد له من تغير حال وسنوح امر والمفارق لا يكون كذلك. (1) وأيضا الأجسام متشاركة في الجسمية ولا يقبل بعض منها لاثار المفارق الا بقوة جسمانية فيه (2) فالمحرك لا محاله قوه جسمانية.
وأجيب بان المؤثر في وجود تلك الحركات انما هو الجوهر المفارق (3) و لكن بواسطة تلك النفوس والبرهان انما قام على المؤثر في وجود تلك الحركات لا على الواسطة.
أقول هذا الجواب غير سديد لأنه إذا جاز بقاء قوه جسمانية مده غير متناهية وكونها واسطه في صدور أفعال غير متناهية عن المفارق فقد لزم جواز كون القوة الجسمانية مبدءا لأفاعيل غير متناهية فان الواسطة اما بمعنى الواسطة في الثبوت (4)