مقدارية وعددية بينهما وقد مر ان الكلام ليس بناؤه على تفاوت مستحق الكل ومستحق الجزء بل على تفاوت استحقاقهما (1) فليس لأحد ان يقول دورات القمر أكثر من دورات زحل لما بينا ان المعدوم لا يمكن الحكم عليه بالزيادة والنقصان فلا يمكن ان يقال قوه بعض الأفلاك على الفعل أكثر من قوه الاخر إذ ليس شئ منهما جزءا لغيره.
السادس المعارضة (2) بالنفوس الفلكية فإنها قوى جسمانية أو هي تفعل أفعالا غير متناهية من الإرادات والتحريكات وقول من يدفع هذا الاشكال بان محرك الفلك عقلية ضعيف لان القوة العقلية إذا حركت فاما ان تفيد حركه فقط أو تفيد قوه بها حركه فان أفادت القوة المحركة وهي جسمانية فالقوة الفاعلية للأفاعيل الغير المتناهية جسمانية وان كانت القوة العقلية مفيدة للحركة لم يكن القوة الجسمانية مبدءا لتلك حركه فلا يكون حركه حركه (3) لما مر ان الفاعل القريب للحركة