ونذكر من كل طائفة نماذج:
أما الأولى: أخرج الطبري في تفسير الآية عن أبي سعيد الخدري قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نزلت الآية في خمسة: في وفي علي رضي الله عنه وحسن رضي الله عنه، وحسين رضي الله عنه، وفاطمة رضي الله عنها، * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *.
وقد رويت في هذا المجال روايات فمن أراد فليرجع إلى تفسير الطبري والدر المنثور للسيوطي.
وأما الثانية: فقد روى السيوطي وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما فأدخلهما معه، ثم جاء علي فأدخله معه ثم قال: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *.
ولو لم تذكر فاطمة في هذا الحديث فقد جاء في حديث آخر، حيث روى السيوطي قال: وأخرج ابن جرير والحاكم وابن مردويه عن سعد قال: نزل على رسول الله الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه، قال: اللهم إن هؤلاء أهلي وأهل بيتي.
وفي حديث آخر جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى فاطمة ومعه حسن وحسين، و علي حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم ثم تلا هذه الآية:
* (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *.
وأما الطائفة الثالثة: فقد أخرج الطبري عن أنس أن النبي كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر كلما خرج إلى الصلاة فيقول الصلاة أهل البيت * (إنما يريد الله