في صحيفة اللواء المؤرخة في 10 جمادى الآخرة 1417 هجري، الموافق ل 22 تشرين الأول 1996 م، العدد 1222 السنة الخامسة والعشرون.
ففي الصفحة 24 كتب الأخ تحت عنوان " الخلافة والإمامة عند الشيعة " أمورا لنا فيها تأملات ومناقشات يرجى نشرها على صفحات اللواء لتكون الصحيفة منبر الإسلام الحر، ومعرضا لمختلف الآراء، وفرصة لتلاقح الأفكار الذي منه ينبثق النور، ويضاء الطريق، وقد قيل: الحقيقة بنت البحث.
وإليك موجز كلامه:
قال الأستاذ الآلوسي:
إن أهم نص استدل به الشيعة وتوصلوا من خلاله إلى عصمة من قالوا بعصمتهم هو قوله تعالى: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (1).
فقد قالوا: إنها نزلت بشأن علي وزوجته فاطمة وولديهما الحسن و الحسين وقد جمعهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم إثر نزول الآية وألقى عليهم كساء وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا... " وعليه يكون المقصود بأهل البيت هم هؤلاء الأربعة فقط وذريتهم من بعدهم دون غيرهم، لأن كلمة إنما تفيد الاختصاص الدال على الحصر... وهذا الحديث والرواية بشأن نزول الآية هي إحدى الروايات المشهورة عند أهل السنة أيضا في مصادرهم المعتمدة كالسيوطي والطبري وابن كثير والآلوسي في تفاسيرهم وكثيرون غيرهم، وقالوا أيضا أن قوله تعالى في الآية: * (إنما يريد) * يفيد الإرادة الإلهية القدرية النافذة ومن ثم دلت على حصول الشئ فعلا وهو التطهير وذهاب الرجس عن الأربعة " رضي الله عنهم " وهو ما يعرف عند المتكلمين بالإرادة الكونية لله الذي يقول