المحقق الطوسي وأجاب عليها الأستاذ شفهيا، وقد جرى طرح كثير من تلك الأسئلة في الطريق، وفي سفر العلامة من الحلة إلى بغداد وهو في ركاب الأستاذ. (1) 6 - يحتوي الكتاب على نظريات الإمامية وآرائهم النهائية حول المسائل الكلامية والحكمية تفصيلا والتي قلما توجد في كتبه الأخرى، إما لأنها شروح لم يتعرض فيها لرأيه الخاص إلا ما قل وندر، وإما لأنها مختصرة ولا مجال فيها لطرح آرائه التي لها شجون وتفصيل.
7 - يتسم الكتاب بالموضوعية والابتعاد عن العصبية ورعاية الأصول الدقيقة للبحث العلمي والانفراج على سائر الآراء والفرق.
فتارة يوافق رأي المتكلمين وأخرى يخالفهم ويختار رأي الفلاسفة ولا يلتزم بمنهج واحد كما يستعرض ردود المحقق الطوسي على الرازي وربما يدافع عن الثاني.
فالحق هو بغيته سواء أكان في جانب أستاذه أو في جانب خصومه.
8 - الكتاب مشحون بالاستنتاجات العقلية والاستدلال بالقضايا البرهانية، كما أنه ربما يستدل بالقضايا المشهورة (الجدل) إلى غير ذلك من أنواع الاستدلال كالاستدلال بالتمثيل والاستقراء والتجربة.
وقد استفاد من الأخير في قسم الطبيعيات بشكل واضح.