عليهم رسالته، وقال: إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فلم يقم أحد إلا علي، فقال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا (1).
2 - حديث المنزلة أعني قوله: " أما ترضى (مخاطبا عليا) أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " (2).
3 - حديث الغدير الذي سيوافيك تفصيله.
إن هذه الأحاديث وغيرها الناصة على إمامة علي عليه السلام وخلافته بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم توقفنا على أنه صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي بذر بذرة التشيع حال حياته وألفت أنظار المهاجرين والأنصار إلى قيادة علي عليه السلام للأمة بعد رحيله صلى الله عليه وآله وسلم، مضافا إلى ما صدر على لسانه صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل والمناقب لعلي وعترته حيث صار سببا لاستقطاب الناس حوله في حال حياته صلى الله عليه وآله وسلم وبعد رحيله.
هذا، وقد تزامنت دعوته صلى الله عليه وآله وسلم للرسالة، دعوته للإمامة دون أن يكون بينهما سبق ولحوق.
وهو ما عبرنا عنه أن التشيع ليس ظاهرة طارئة، ولا الشيعة وليدة الأحداث التي رافقت وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، بل إن الإسلام والتشيع وجهان لعملة واحدة.
وإليك أسماء مجموعة من رواد الشيعة في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
رواد التشيع في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم: