أيضا كما رواه في الأمالي.
وذكر ابن الأثير: أن ممن حرمها على نفسه عثمان بن مظعون، وعباس بن مرداس، وعبد المطلب، وجعفر، وقيس بن عاصم، وعفيف بن معد يكرب العبدي، وعامر بن الظرب، وصفوان بن أمية، وأبو بكر، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمان بن عوف، وعبد الله بن جدعان (1).
وإن كنا نشك في ذلك بالنسبة إلى بعض من ذكرهم، مثل أبي بكر، وعبد الرحمان بن عوف، كما سنرى.
وأما ذكر عمر بن الخطاب مع هؤلاء، فلا شك في أنه من إضافات النساخ، جريا على العادة في ذكر هذه الأسماء، لأنه كان من أشرب الناس للخمر في الجاهلية، بل لقد أستمر على ذلك حتى بعد أن أسلم كما أوضحه العلامة الأميني (2). وسيأتي إن شاء الله بعض من ذلك أيضا.
ومهما يكن من أمر، فقد عد ابن حبيب ممن حرم الخمر على نفسه أيضا: ورقة بن نوفل، وأبا أمية بن المغيرة، والحارث بن عبيد المخزوميين، وزيد بن عمرو بن نفيل، وعامر بن حذيم، وعبد الله بن جدعان، ومقيس بن قيس، وعثمان بن عفان،، والوليد بن المغيرة، وشيبة بن ربيعة، وعبد المطلب بن هاشم (3).
وإنما حرمها هؤلاء على أنفسهم، لانهم رأوها لا تناسب كرامتهم وسؤددهم، كما يظهر من رواية تنسب إلى أبي بكر، فقد روى ابن عساكر - وإن كان سيأتي عدم صحة هذه الرواية، لكننا نذكرها لدلالتها على سوء