سلمى بنت عميس أخت أسماء، لكن الرواة بدلوا اسمها باسم أختها لشهرتها، أو سها راو فتبعوه (1).
وثانيا: ومن جهة ثانية، فإن أسماء بنت يزيد هذه كانت تكنى بأم سلمة أيضا، فلعلهم كانوا تارة يعبرون عنها بأسماء، وأخرى يعبرون عنها ب " أم سلمة " فلا يبقى ثمة إشكال.
وثالثا: إن من الممكن: أن تكون أم سلمة قد حضرت زفاف فاطمة " عليها السلام " في ذي الحجة من السنة الثانية، لان أبا عمر صاحب الاستيعاب يقول: إن رسول الله (ص) تزوجها في السنة الثانية في شوال بعد بدر، بل قيل قبل بدر أيضا (2).
ولربما يؤيد ذلك: أن بعض الروايات تصرح بأنه (ص) كان حين تزويج فاطمة في بيت أم سلمة.
وكان (ص) كلما تزويج بامرأة بنى لها بيتا. ولو كان قد تزوجها في الرابعة لم يكن لها بيت في السنة الثانية.
واحتمال أن يكون المراد: " الذي صار فيما بعد بيتا لها ".
مخالفة لظاهر الرواية التي تكاد تكون صريحة في أنه (ص) كان بتعامل معها كزوجة، بل نجد بعض الروايات تصرح بأن أم سلمة كانت حينئذ زوجة له " صلى الله عليه وآله وسلم " (3).
ولسوف يأتي الحديث عن تاريخ زواج أم سلمة عن قريب إن شاء