الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " فلا يلتفت إليه، ولا يفكر إلا في الحفاظ على نفسه.
وأما فراره في خيبر فهو أعجب وأعجب حيث إنه كان معه من يدافع ويحامي عنه.
أما في واقعة الخندق ففر فيها أيضا كما أنه لم يجرؤ على الخروج إلى عمرو بن عبد ود.
وحينما أخذ النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " سيفا في أحد، وقال:
من يأخذ هذا السيف بحقه طلبه أبو بكر، وعمر فلم يعطهما إياه. وأعطاه أبا دجانة. إلى غير ذلك مما لا مجال له هنا. ولسوف نشير إليه فيما يأتي إن شاء الله تعالى. حين الكلام على الغزوات المشار إليها.
والغريب في الامر: أننا لم نر ولم نسمع: أن عمر، وأبا بكر، وعثمان قد قتل واحد منهم أحدا، أو بارز انسانا، وما ذكر من ذلك قد ثبت عدم صحته.
كما أنه لم يجرح أي من هؤلاء ولا دميت له يد ولارجل في سبيل الله. مع أن أعاظم صحابته " صلى الله عليه وآله وسلم " قد أصيبوا في الله وضحوا في سبيله، الامر الذي يشير إلى أن هؤلاء كانوا شجعانا في الرخاء، غير شجعان عند اللقاء.
ثالثا: لقد أشرنا فيما سبق إلى أنه لم يجرؤ على أن يأخذ رسالة النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " للمكيين في عام الحديبية، بحجة: أن بني عدي لا ينصرونه ان أوذى!! فمن كانت هذه فعاله في تلك المواقع الصعبة هل يحتاج إلى بني عدي، أو إلى غيرهم؟!.
رابعا: قال أبو سفيان في فتح مكة للعباس، حينما كانا يستعرضان الألوية، فمر عمر، وله زجل: " يا أبا الفضل، من هذا المتكلم؟!
قال: عمر بن الخطاب.