الدين، فكان يسمى المقري. وألحقه أبا بن أم مكتوم (1) كما قيل. وأقام مصعب أول صلاة جمعة في المدينة!!.
وقد نجح مصعب، ومن معه ممن أسلم في الدعوة إلى الله تعالى، واسلم سعد بن معاذ، الذي كان السبب في إسلام قومه بني عمير بن عبد الأشهل، حيث إنه حين أسلم على يد مصعب رجع إلى قومه، فلما وقف عليهم قال: يا بني عبد الأشهل، كيف تعرفون أمري فيكم؟
قالوا: سيدنا وأفضلنا رأيا، أيمننا نفسا وأمرا.
قال: فان كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله.
قال: فوالله، ما أمسى في دار قبيلة بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلما، أو مسلمة (2)، فاسلموا كلهم في يوم واحد، (إلا عمرو بن ثابت، فإنه تأخر اسلامه إلى أحد، فأسلم، ثم استشهد قبل أن يسجد لله سجدة واحدة، كما قيل).
وأقام مصعب بن عمير يدعو الناس إلى الاسلام، حتى أسلم الرجال والنساء، من الأنصار باستثناء جماعة من الأوس، اتبعوا في ذلك أحد زعمائهم، الذي تأخر اسلامه إلى ما بعد هجرة الرسول الأعظم 9 صلى الله