عمر، ثم صلى " صلى الله عليه وآله وسلم " الظهر معلنا.
وفي رابعة: أنه لما أسلم - وكان المسلمون يضربون - جاء إلى خاله أبي جهل - كما عند ابن هشام، وقال ابن الجوزي: هو غلط بل خاله العاص بن هاشم - فأعلمه بإسلامه، فأجاف الباب، فذهب إلى آخر من كبراء قريش فكذلك. فقال في نفسه: ما هذا بشئ الناس يضربون، وأنا لا يضربني أحد؟ فاستدل على أنقل رجل للحديث، فدلوه، فأعلمه بإسلامه؟ فنادى في قريش بذلك، فقاموا إليه يضربونه؟ فأجاره خاله، فانكشف الناس عنه.
ولكنه عاد فرد عليه جواره؟ لان الناس يضربون ولا يضرب. قال:
فلم يزل يضرب، حتى أظهر الله الاسلام.
وفي خامسة: أنه ذهب ليطوف، فقال له أبو جهل: زعم فلان أنك صبات؟ فتشهد الشهادتين، فوثب عليه المشركون. فوثب عمر على عتبة بن ربيعة، وبرك عليه، وجعل يضربه، وجعل إصبعيه في عينيه، فجعل عتبة يصيح، فتنحى الناس عنه، فقام عمر، فجعل لا يدنو منه إلا أحد شريف، وجعل حمزة يكشف الناس عنه.
وفي سادسة: أنه كان صاحب خمر في الجاهلية؟ فقصد ليلة المجلس المألوف له، فلم يجد فيه أحدا، فطلب فلانا الخمار، فكذلك، فذهب ليطوف فوجد محمدا يصلي، فأحب الاستماع إليه، فدخل تحت ثياب الكعبة وسمع، فدخل الاسلام في قلبه فلما انصرف الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " وذهب إلى داره التي يسكنها المعروفة بالرقطاء لحقه في الطريق، وأسلم. ثم انصرف إلى بيته.
وفي العمدة: قيل أسلم عمر بعد ثلاثة وثلاثين رجلا وست نسوة، وقال ابن المسيب بعد أربعين وعشر نسوة، وقال عبد الله بن ثعلبة: بعد خمس وأربعين لاحدى عشرة امرأة. وقيل: أسلم تمام الأربعين؟ فنزل