سنة النبي (ص) أم سنة غيره؟!:
أما قيمة سنة النبي (ص) لديهم فيوضحها:
1 - أنه حينما أنكر أبو الدرداء على معاوية أكله الربا، أو شربه بآنية الذهب والفضة، واحتج عليه بقول رسول الله (ص)، أجابه معاوية بقوله:
أما أنا فلا أرى به بأسا.
فأخذ أبو الدرداء على نفسه أن لا يساكن معاوية في أرض هو فيها.
وكان ذلك في زمن عمر بن الخطاب، فلما بلغه ذلك لم يزد على أن أرسل إلى معاوية ينهاه عن فعل ذلك، ولكنه لم يعنفه على ما صدر منه، ولا عاقبه، ولا عزله عن عمله (1).
وبالمناسبة فإننا نشير هنا إلى أن أبا الدرداء لم يلتزم بما قطعه على نفسه، حيث إنه قد ساكن معاوية بعد ذلك، وصار من أعوانه لما تسلط على الناس، وابتزهم أمرهم.
2 - وكان عثمان قد أحدث الصلاة: في منى أربعا، ولم يقصرها كما كان يفعل رسول الله " صلى الله عليه وآله "، فاعتل عثمان مرة، فطلبوا من علي " عليه السلام " أن يصلي بالناس، فقال " عليه السلام ": إن شئتم صليت لكم صلاة رسول الله (ص)، يعني ركعتين.
قالوا: لا، إلا صلاة أمير المؤمنين - يعنون عثمان - أربعا.