وحساسية بالنسبة إليهم.
وقد تصدى الحكام لمواجهة ذلك بصورة قوية وصارمة وحازمة، ولا سيما وأن ذلك قد مكنهم من توجيه الناس حيثما يريدون، وكيفما يشاؤون، من خلال حفنة من وعاظ السلاطين، لا يتورعون عن الاختلاق والافتراء، حتى على الله ورسوله، دونما مانع من دين، أو رادع من وجدان.
وقد روى بعض هؤلاء المرتزقة عن النبي (ص)، محاجة جرت بين آدم وموسى " عليهما السلام "، فحج آدم موسى!! فاعترض البعض بأنه متى اجتمع آدم وموسى، فتدخل الخليفة ودعا بالنطع والسيف ليقتل ذلك المعترض المستفهم، بحجة أنه زنديق يكذب بحديث رسول الله (ص) (1)!!.
بل لقد كان الاتهام بالزندقة هو الوسيلة الميسورة للتخلص حتى ممن لا يرى الصلاة خلف الخليفة العاتي والمتجبر (2).
32 - أصح الكتب بعد القرآن:
وقد يعترض البعض: بأن في البخاري، ومسلم، وغيرهما من كتب الصحاح أحاديث كثيرة تضمنت ما يخالف الحقائق الثابتة، وصريح العقل والوجدان.
فجاء الرد: أن البخاري أجل كتب الاسلام وأفضلها بعد