هذا إذا عرفنا أن البعض يقول: إن من خالف الحجاج فقد خالف الاسلام (1).
على خطى الحجاج:
والذي يلفت نظرنا هنا: أننا نجد الوهابيين ينفذون السياسات الأموية هذه بأمانة ودقة حتى إن زعيمهم محمد بن عبد الوهاب يقول عن النبي (ص): " إنه طارش ".
وبعض أتباعه يقول بحضرته، أو يبلغه فيرضى: عصاي هذه خير من محمد، لأنه ينتفع بها في قتل الحية والعقرب، ونحوها، ومحمد قد مات، ولم يبق فيه نفع، وإنما هو طارش (2).
نظرة الأمويين إلى الحرم والكعبة:
أما بالنسبة إلى رأيهم في الكعبة، وزمزم، ومقام إبراهيم وغيرها من المقدسات، فذلك أوضح من الشمس وأبين من الأمس. ويتضح ذلك من النصوص التالية:
1 - كان خالد القسري قد أخذ بعض التابعين، فحبسه في دور آل الحضرمي بمكة، فأعظم الناس ذلك وأنكروه، فخطب، فقال: قد بلغني ما أنكرتم من أخذي عدو أمير المؤمنين ومن حاربه. والله، لو أمرني أمير المؤمنين أن أنقض هذه الكعبة حجرا حجرا لنقضتها. والله، لأمير