بأخرى.
ولأجل توضيح ذلك فإننا نشير إلى كلا النوعين باختصار، فنقول:
أولا: الامراء:
أما بالنسبة للأمراء، فإننا نقرأ في التاريخ: أن عمر بن الخطاب قد أنكر على بعضهم بقوله:
" كيف تفتي الناس، ولست بأمير؟! ولي حارها من ولي قارها " (1).
وكان ابن عمر إذا سئل عن الفتوى قال: إذهب إلى هذا الأمير، الذي تقلد أمور الناس، ووضعها في عنقه (2).
وقد امتنع ابن عمر عن إفتاء سعيد بن جبير، وقال: يقول في ذلك الامراء (3).
وقد أطلقوا على الفتوى اسم " صوافي الامراء ".
فعن المسيب بن رافع قال: كان إذا ورد الشئ من القضاء، وليس في الكتاب، ولا في السنة، سمي " صوافي الامراء "، فدفع إليهم إلخ...