قدس سره، والرافعي، والقفال بأنه وقع في زماننا هذا الخلو " (أي من المجتهد) إلى أن قال:
" من الناس من حكم بوجوب الخلو من بعد العلامة النسفي، واختتم الاجتهاد به. وعنوا الاجتهاد في المذهب. أما الاجتهاد المطلق، فقالوا: اختتم بالأئمة الأربعة، حتى أوجبوا تقليد واحد من هؤلاء على الأمة " (1).
ومهما يكن من أمر، فإن سد باب الاجتهاد إنما هو لدى فريق معين غير الشيعة، أما شيعة الأئمة الاثني عشر " عليهم السلام "، وأتباعهم، فهم في غنى عن كل هذا، فهم يفتحون باب الاجتهاد على مصراعيه، ويمارسونه بصورة مطردة على مر التاريخ، وإلى يومنا هذا.
وهذه نعمة كبرى، هي نعمة العلم والفهم حباهم الله بها، وحرم الآخرون أنفسهم منها، وقديما قيل:
على نفسها جنت براقش.
مع تبريرات وجدي:
أما محمد فريد وجدي فقد اعتبر: أن السبب في دعوى انسداد باب الاجتهاد، هو ما طرأ على المسلمين من جمود اجتماعي، وقصور عن فهم أسرار الشريعة، فستروا ذلك بالدعوى المذكورة. والحقيقة أنه مفتوح، بنص الكتاب والسنة إلى يوم القيامة. (2) لكن ملاحظتنا التي نريد تسجيلها هنا هي: