وقد كتب علي " عليه السلام " عن رسول الله " صلى الله عليه وآله " كتبا كثيرة، كما هو أشهر من أن يحتاج إلى تفصيل وبيان.
وقد حث الأئمة " عليهم السلام " شيعتهم على هذا الامر، كما يظهر بأدنى مراجعة لكتب حديثهم وروايتهم.
بل إن الأئمة " عليهم السلام " كانوا يطلعون على بعض الكتب التي كانت تؤلف في زمنهم، ويبدون ملاحظاتهم عليها.
ونرى أن ذكر الشواهد والمصادر لكل ذلك، مع هذه الكثرة الكاثرة فيها ليست في محلها، وهي تضييع للوقت وللجهد.
موقف الأئمة (ع) في الإسرائيليات ورواتها:
وقد واجه الأئمة (ع) ترهات بني إسرائيل، بالكلمة وبالموقف، بصرامة وبحزم. وأعلنوا للملا زيف تلك الأباطيل، وكذبوا من جاؤوا بها بصراحة ووضوح في مناسبات كثيرة.
بل إن أمير المؤمنين عليا (ع)، ليس فقط كذب وفند، وإنما قد هدد وتوعد بالجلد أحيانا، كما حصل منه لمن يروي قصة أوريا، كما يزعم القصاصون، كما سيأتي.
وقد وصف " عليه السلام " كعب الأحبار، فقال: إنه لكذاب (1).
وكان كعب منحرفا عن علي عليه الصلاة والسلام (2).
هذا بالإضافة إلى أنه قد طرد القصاصين من المساجد، كما سنرى.