في رفضه، ولا نشك في أنه من وضع أعداء الدين، وأصحاب الأهواء.
فتصبح العصمة، وسائر أحكام العقل والفطرة حول الذات الإلهية، ومواصفات الشخصية النبوية، وغير ذلك، معايير وضوابط يعرف بها الصحيح من السقيم، والحقيقي من المزيف، والسليم من المحرف.
11 - الانسجام مع الأجواء والمناخات:
وإذا استطاع الباحث أن يكتشف المناخات والظروف، وأن يتعرف على الأجواء السياسية، أو الاجتماعية، وغيرها. وفق ما توفر لديه من وسائل، وإمكانات، فإنه يستطيع أن يكتشف من خلال ذلك انسجام أو عدم انسجام كثير من النصوص مع الواقع الذي استطاع أن يتلمسه، وأن يطلع على خصائصه ومزاياه، وعناصره وخفاياه.
ويصبح هذا الفهم أيضا أحد وسائل المعرفة التي يمكنه الاستفادة منها، والاعتماد عليها، والاستناد إليها في نطاق البحث العلمي والموضوعي.
12 - المعيار الأعظم والأقوم:
وإذا ثبت لأي من الناس: أن كتابا ما صحيح كله، ولا يتطرق إليه أي ريب أو شك، فإنه سوف يجعله معيارا لكل ما يرد عليه، فيقبل ما وافقه، ويرد ما خالفه، سواء أكان ذلك الكتاب يتحدث عن علم الكيمياء، أو الفيزياء، أو الرياضيات، أو علوم الدين والشريعة، أو أي شئ آخر..
ولا ريب في أن القرآن هو ذلك الكتاب الذي أحكمت آياته، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فهو المعيار الأقوم، وهو الميزان الأعظم لا يرتاب في ذلك ذو مسكة، أو شعور قويم وسليم.
وفضلا عن ذلك، فإن النصوص قد تواترت وتضافرت على الامر