15 - سنة كل إمام عادل:
ثم لما مست الحاجة إلى فتاوى وتبريرات أخرى اقتضتها سياسات الحكام، وتصدى الحكام لسن بعض السنن، جاء المبرر الاخر المنسوب إلى ابن عباس، ليكون أكثر قبولا لدى أهل العلم، وإن كنا لا نوافق على نسبته له، ليقول:
" السنة سنتان: من نبي، أو من إمام عادل " (1).
16 - سنة وفتوى كل أمير:
وحين زاد تدخل الحكام في شرع الله، وفي دينه، واتسع نطاقه، وتعدى دائرة الخلفاء، وكان لابد من تبرير ذلك أيضا، قالوا:
إنه بعد موت أبي بكر، وفتح سائر البلاد في عصر عمر، وبعده، تزايد تفرق الصحابة في البلاد. فكان أمير كل بلد يجتهد، لو لم يكن فيها صحابي (2).
وكأنهم يريدون بصياغة الأمور على هذا النحو الايحاء بأن ذلك قد كان بسبب الضرورة، حيث لم يكن ثمة مخرج إلا ذلك.
مع أن المخرج موجود، بمرأى منهم ومسمع وهو الاخذ بقول النبي فيما يرتبط بالتمسك بالعترة، فإنهم سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، وهم أحد الثقلين، اللذين لن يضل من تمسك بهما.
17 - رأي الصحابي أقوى في رأي غيره: