الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ٦٨
وساروا على نفس النهج، في المنع عن الحديث إلا حديثا كان على عهد عمر (1).
وأصبحت كتابة الحديث عيبا عند الناس، كما عن أبي المليح (2).
بل لقد رووا عن ابن الحنفية أنه قال: " إياكم وهذه الأحاديث، فإنها عيب عليكم، وعليكم بكتاب الله إلخ.. " (3).
لا قرآن، ولا سنة:
ولكن ورغم توصية ابن الحنفية الانفة بكتاب الله وقبل وفوق ذلك وصايا النبي (ص) والوصي (ع) به أيضا، ورغم أن النبي " صلى الله عليه وآله " كان يعلم أصحابه الآيات من القرآن، ويوقفهم على ما فيها من علم وعمل، وما فيها من حلال وحرام، وما ينبغي أن يقف عنده (4).
ثم ما روي عنه (ص) من أنه قال: تعلموا القرآن، والتمسوا غرائبه.
وغرائبه فرائضه، وفرائضه حدوده، وحدوده حلال وحرام، ومحكم ومتشابه إلخ.. (5).

(١) راجع: الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ قسم ١ ص ٢٠٦ و ج ٢ ص ٣٣٦ ومسند أحمد ج ٤ ص ٩٩ وتذكرة الحفاظ ج ١ ص ٧ وكنز العمال ج ١٠ ص ١٧٩ و ١٨٢ عن ابن عساكر، وابن سعد وأضواء على السنة المحمدية ص ٤٧ عن جامع بيان العلم ج ١ ص ٦٤ و ٦٥ وراجع: الغدير ج ١٠ ص ٣٥١ وشرف أصحاب الحديث ص 1.
(2) راجع: التراتيب الإدارية ج 2 ص 249.
(3) طبقات ابن سعد ج 5 ص 70.
(4) راجع: التراتيب الإدارية ج 2 ص 279 عن أحمد، وطبقات ابن سعد والطبراني في الأوسط، والهيثمي وصححه.
(5) التراتيب الإدارية ج 2 ص 279 عن الجامع الكبير عن الديلمي.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست