حاجة إلى أن يرى النبي (ص) من جديد (1)، إي وتعود إليه عدالته أيضا!!
4 - السكوت عما شجر بين الصحابة:
لقد كان ولا يزال الجهر بما فعله بعض الصحابة محرجا، بل مخجلا لمن يعتقدون لزوم موالاتهم، والارتباط بهم، ويوجب سلب ثقة الناس بأناس يراد لهم أن يثقوا بهم، بل يراد لهم أن يقدسوهم.
ولو فرض أنه يمكن إسكات بعض العوام، بواسطة إطلاق بعض الشعارات البراقة والرنانة، أو بواسطة بعض الفتاوى المختلقة، أو بشئ من الترغيب أو الترهيب، فإن ذلك لا يتيسر بالنسبة لجميع الناس، فلابد من اعتماد أسلوب آخر للخروج من المأزق.
فقالوا عن الصحابة: " الواجب علينا أن نكف عن ذكرهم إلا بخير " (2).
وقالوا: ينبغي للقاص " أن يترحم على الصحابة، ويأمر بالكف عما شجر بينهم، ويورد الأحاديث في فضائلهم " (3).
وقد أخذوا على أبي عمر بن عبد البر: أنه قد شان كتابه " الاستيعاب " بذكر ما شجر بين الصحابة (4)