أن ينسبهم الناس إلى الجهل، ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبون، فيطلب الناس العلم من معدنه.
فلذلك استعملوا الرأي، والقياس في دين الله، وتركوا الآثار ودانوا بالبدع إلخ... " (1).
الدوافع والأهداف:
قد قدمنا فيما سبق إيضاحات حول سياسات الحكام تجاه حديث الرسول، رواية وكتابة، وتجاه السؤال عن معاني القرآن وغير ذلك. وبقي أن نشير إلى دوافع هذه السياسة وأهدافها، فنحن نجمل ذلك على النحو التالي:
1 - للخليفة مقام الرسول:
لقد كان الخليفة الاسلامي - بنظر الناس - يحتل مقام رسول الله (ص). وذلك يعني: أنه لابد أن يقوم بنفس المهام، ويتحمل نفس المسؤوليات التي للرسول الأكرم (ص).
فهو القاضي، والحاكم، والمربي، والقائد العسكري، والمفتي، والعالم، ووإلخ..
وقد كان الناس يرون: أن لهم الحق في توجيه أي نقد له، ومطالبته بأية مخالفة تصدر منه، وأي خطأ يقع فيه.
وإذا رجعنا إلى أولئك الذين تسلموا زمام الحكم فور وفاة رسول الله (ص)، فإننا نجد: أنهم ليسوا في مستوى توقعات الناس، لا سيما وأن