الناس مع بدعتهم وضلالهم " (1).
وقال ابن تيمية: " الخوارج مع مروقهم من الدين فهم أصدق الناس، حتى قيل: إن حديثهم أصح الحديث " (2).
وعلل بعضهم صدقهم بأنهم يقولون بأن مرتكب الكبيرة كافر (3).
ولا ندري كيف صح له هذا التعليل. وهؤلاء الخوارج أنفسهم قد قتلوا عبد الله بن خباب، وارتكبوا جرائم الزنا. وغيرها مما هو مسطور في تواريخهم؟!
41 - الاعتزال، وعداء أهل الحديث:
وحين طغت مدرسة أهل الحديث، ونشروا في الناس الكثير من الأمور التي يأباها العقل والوجدان، والفطرة، وتخالف القرآن. مثل:
نفي عصمة النبي (ص) إلا في التبليغ.
عقيدة الجبر.
التجسيم والتشبيه.
لزوم الخضوع للحاكم الظالم، والمنع من الاعتراض عليه.
وغير ذلك من أمور أدخلوها في عقائد المسلمين، وفي تاريخهم.
وهي مأخوذة في الأكثر من أهل الكتاب.
ثم واجههم المعتزلة، وغيرهم، ولا سيما الشيعة بالأحاديث