فأما بالنسبة إلى ابن عمر فقد رووا: أن معاوية قال له:
" لئن بلغني أنك تحدث لأضربن عنقك " (1).
وأما بالنسبة لعبد الله بن عمرو بن العاص، فإنما كان يسمح له بالرواية والفتوى قبل حرب صفين - على ما يظهر - ثم منعه معاوية من الرواية بعدها. وقد استمر هذا المنع إلى عهد يزيد بن معاوية أيضا (2).
أسباب المنع:
أما عن أسباب منعهما من الرواية فإننا نقول:
أما عبد الله بن عمر بن الخطاب، فإنه كان يروي أحاديث رسول الله " صلى الله عليه وآله " في معاوية، كقوله (ص) عنه: لا أشبع الله بطنه.
وقوله (ص) عنه. وعن أبيه، وأخيه: اللهم العن القائد، والسائق، والراكب.
وقوله (ص): يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت حين يموت، وهو على غير سنتي. فطلع معاوية.
وأن تابوت معاوية في النار فوق تابوت فرعون.
وقوله (ص): يموت معاوية على غير الاسلام (3).