المؤمنين أكرم على الله من أنبيائه " عليهم السلام " (1).
2 - قال المدائني: كان خالد يقول: لو أمرني أمير المؤمنين لنقضت الكعبة حجرا حجرا، ونقلتها إلى الشام (2).
3 - وأعظم من ذلك وأشد خطرا، وأعظم جرأة على الله عز وجل:
أن الحجاج لم يكتف في حربه لابن الزبير برمي الكعبة بأحجار المنجنيق، حتى رماها - والعياذ بالله - بالعذرة أيضا لعنه الله وأخزاه (3).
4 - كما أن الوليد ابن يزيد الأموي قد أنفذ مجوسيا ليبني على الكعبة مشربة للخمر. كما وذهب في عهد هشام إلى مكة ومعه خمر، وقبة ديباج على قدر الكعبة، وأراد أن ينصب القبة على الكعبة، ويجلس فيها، فخوفه أصحابه من ثورة الناس، حتى امتنع (4).
5 - وتقدم قول الجاحظ: أن هاشما تفخر على بني أمية بأنهم لم يهدموا الكعبة (5). وأنهم: " أعادوا على بيت الله بالهدم، وعلى حرم المدينة بالغزو، فهدموا الكعبة، واستباحوا الحرمة... إلخ " (6).
مقام إبراهيم (ع):
وقد روى عبد الرزاق عن الثوري، عن مغيرة، عن أبيه، قال: