علي (ع) يضرب القصاصين ويطردهم:
لم يقتصر موقف علي " عليه السلام " من القصاصين على الإدانة الكلامية، بل تعداه إلى ما هو أبعد من ذلك، فجاء متميزا وحاسما في الوقت نفسه، وقد تجلى ذلك في أنه " عليه السلام " قد استعمل في مواجهتهم الأساليب التالية:
1 - تعريتهم أمام الناس، وتعريفهم بنواياهم، وذلك ببيان حقيقة حبهم للظهور، كما تقدم.
2 - تهجين عملهم عن طريق نشر أقوال النبي (ص) فيهم حيث أنه (ص) قال: سيكون بعدي قصاص لا ينظر الله إليهم.
3 - إظهار جهلهم، وقلة معرفتهم، ثم ما يترتب على ذلك من هلاك لهم أنفسهم، ثم إهلاك للآخرين.
وقد تقدمت الأمور الثلاثة الانفة الذكر.
4 - طردهم من المساجد.
5 - ضربهم.
ويوضح هذين الامرين النصوص التالية:
ألف: عن أبي البختري، قال: دخل علي بن أبي طالب المسجد، فإذا رجل يخوف، فقال: ما هذا؟
فقالوا: رجل يذكر الناس.
فقال: ليس برجل يذكر الناس، ولكنه يقول: أنا فلان بن فلان، إعرفوفي. فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟!
فقال: لا.