ورسوله الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى!!.
ولعله يستند في ذلك إلى ما رووه عن رسول الله (ص) من أنه قال:
لو لم أبعث فيكم لبعث عمر!!.
أو إنه قال: إنه ما أبطأ عنه (ص) الوحي إلا ظن أنه نزل في آل الخطاب!!.
وغير ذلك مما اختلقته يد السياسة، وزينه لهم الحب الأعمى (1).
5 - السماح لأبي هريرة بعد المنع:
قال أبو هريرة: " بلغ عمر حديثي، فأرسل إلي، فقال: كنت معنا يوم كنا مع رسول الله (ص) في بيت فلان؟
قال: قلت: نعم، وقد علمت لم تسألني عن ذلك!!.
قال: ولم سألتك؟
قلت: إن رسول الله (ص) قال يومئذ: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
قال: أما إذن، فاذهب فحدث " (2).
ومن المعلوم: أن عمر كان قد منع أبا هريرة من التحديث (3)، ولكنه لما بلغه حديثه، وأعجبه أرسل إليه، وأبلغه سماحه له بالتحديث، كما