" ابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سرا " (1).
مع أن حذيفة كان صحابيا جليلا، وكان من كبار القواد الذين كان لهم دور هام في فتوحات بلاد فارس، وقد توفي في أوائل خلافة الإمام علي أمير المؤمنين " عليه السلام "، أي بعد البيعة له " عليه السلام " بالخلافة بأربعين يوما على ما قيل.
فإذا كان أمثال حذيفة لا يستطيعون الاعلان بصلاتهم، فما ظنك بالأعم الأغلب من الناس الذين لم يكن لهم مقام ولا مكانة حذيفة ونفوذه؟!.
ما هو إلا ملك!:
ويذكر ابن شبة: " أن شريح بن الحارث النميري، الذي كان عامل رسول الله (ص) على قومه، ثم عامل أبي بكر، فلما قام عمر (رض) أتاه بكتاب رسول الله " صلى الله عليه وآله "، فأخذه ووضعه تحت قدمه، وقال: لا، ما هر إلا ملك، انصرف " (2).
التحالف على هدم الاسلام:
وآخر نص نذكره في هذا السياق هو ما ذكره الزمخشري، من أن أمويا وأنصاريا تفاخرا، فذكر له الأموي الأمويين الذين توفي النبي (ص) وهم عمال له.
فقال الأنصاري: صدقت، ولكنهم حالفوا أهل الردة على هدم الاسلام.