فكأنما ألقمه حجرا (1).
غيض من فيض:
كان ما تقدم من النصوص غيضا من فيض، مما يدل على رأي واعتقاد وسياسة الحكام تجاه الاسلام، ورموزه، ومقدساته. وتجاه الرسول الأكرم (ص).
ولكنه ليس هو كل شئ، فثمة نصوص بالغة الكثرة تدل على ذلك أو تشير إليه.
وحيث إن استيعابها خارج عن حدود الطاقة، فإننا نكتفي بما أوردناه لننتقل في بحثنا إلى ما يزيد الحقيقة وضوحا، ويستكمل ملامح الصورة التي أريد طمسها، بطريقة أو بأخرى، ولسبب أو لاخر. فنقول:
الدوافع والأهداف:
وأما لماذا يحاولون النيل من المقدسات الاسلامية، وبالأخص من شخصية الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله "، والحط من كرامته، فلعل ذلك يعود إلى الأمور التالية:
1 - الكيد السياسي الأموي ضد الهاشميين، خصومهم قديما وحديثا، بما فيهم النبي (ص) نفسه، والذي أصبح هو مصدر العزة والشرف والمجد لكل أحد، ولا سيما الهاشميين.
2 - تبرير كل انحرافات وتفاهات الهيئة الحاكمة، والتقليل من بشاعة ما يرتكبونه من موبقات في أعين الناس. على اعتبار: أنه ليس ثمة