إنهم مع أنهم يعترفون بهذا، لكنهم يتهمون بعض الشيعة بوضع أحاديث في فضل علي، والطعن في معاوية (1).
مع أن عليا في غنى عن ذلك، ولا يمكن لاحد أن يضع أكثر مما قاله رسول الله (ص) في حقه، مما ثبت بالآثار الصحيحة والمتواترة، والتي تفوق حد الاحصاء.
كما أنه يكفي معاوية التعريف بما ثبتت روايته عن رسول الله (ص) في حقه مما لا يجهله أحد، حتى إن النسائي قد نال شرف الشهادة حينما أظهر حديثا واحدا منها (2)، فكيف لو أراد إظهار كل ما يعرفه، مما رواه عن رسول الله (ص) في حقه؟!
التجني على العراقيين:
وقد كان العراق موطنا لعلي " عليه السلام " مدة خلافته، وقد ناصر العراقيون عليا، ورأوا ورووا بعض فضائله " عليه السلام ". وقاتلوا الناكثين والمارقين والقاسطين معه، فعاداهم الناس، واتهموهم بالكذب والوضع لأجل ذلك، وفرضوا عليهم حصارا ثقافيا وإعلاميا.
ولعل أول من بادر إلى اتهامهم بذلك هو أم المؤمنين عاثشة (3) التي