الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ١١٢
الأحبار نفسه (1).
وواضح: أن منح هذا اللقب للخليفة قد يكون رشوة، وقد يكون مكافأة له على إفساحه المجال لأهل الكتاب لنشر ترهاتهم وأباطيلهم في المسلمين بعد أن حرم المسلمون من حديث نبيهم رواية وكتابة، ومن قرآنهم أيضا، حسبما ألمحنا إليه.
ج: كعب يقرض أبا هريرة:
ومما يدخل في هذا السياق ما قاله كعب الأحبار، وهو يقرض أبا هريرة:
" ما رأيت أحدا لم يقرأ التوراة أعلم بما فيها من أبي هريرة " (2).
ولا ندري من أين حصل أبو هريرة على علوم التوراة، وكيف عرف ما فيها دون أن يقرأها. وهل يمكن أن يوجد شخص غير هذا الرجل يستطيع أن ينال علم شئ دون أن يطلع عليه، ويعرف ما فيه؟!.
د: محاولة رشوة ابن عباس:
قالوا: كان ابن عباس يقرأ: " في عين حمئة " فقال كعب: ما سمعت أحدا يقرؤها كما هي في كتاب الله غير ابن عباس، فإننا نجدها في التوراة: في حمئة سوداء (3).
وقد تقدم ما يدل على أن عبد الله بن عمرو بن العاص قد ذكر: أنه

(١) تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٦٧.
(٢) التراتيب الإدارية ج ٢ ص ٢٢٨ وتذكرة الحفاظ للذهبي ج ١ ص ٣٦ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٦٠٠ والسنة قبل التدوين ص ٤٣٣ عن الإصابة ج ٧ ص ٢٠٥.
(٣) الدر المنثور ج ٤ ص ٢٤٨ عن سعيد بن منصور، وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست