خاتمة المطاف:
وبعد... فإننا نستطيع بملاحظة تلك الأسس مجتمعة أن نعرف مدى قيمة تلك النصوص الكثيرة، التي تحاول أن تظهر نبينا الأعظم (ص) بذلك المظهر الصبياني، العاجز والجاهل، والمزري والمهين، وتعطى - على هذا الأساس - حجمها الطبيعي، وتجد مكانها الحقيقي، فيما بين النصوص المزيفة والمختلقة.
ولا تجد لها بعد هذا فرصة للتسلل - بطريقة أو بأخرى - إلى تاريخ وفقه، وعقائد المسلمين، بحيث تعطي انطباعا خاطئا، لا ينسجم مع روح الاسلام ومبادئه، ولا مع واقع المسلمين وتاريخ نبيهم الأكرم (ص)، والأئمة الطاهرين، وسائر الشخصيات الاسلامية عبر التاريخ.
وحينئذ فقط نستطيع أن ندعي: أن بإمكاننا أن نقدم للأمة التراث النقي الذي يكون - بحق - مصدر فخر واعتزاز، واعجاب المسلمين جميعا، وللانسان أينما وجد ولأي فئة انتمى، ولنستفيد - من ثم - الكثير الطيب الذي يساعد على اكتشاف عناصر الضعف والقوة في واقعنا الراهن، والخطأ والصواب في مواقفنا الحاضرة، من أجل البناء السليم والقوي للمستقبل المشرق الرغيد.
إن شاء الله تعالى.