باب مدينة علمه، وكان أكثر أصحابه (ص) حديثا عنه، وقد كتب عنه العديد من الكتب، ووإلخ...
ولكننا إذا راجعنا ما رووه عنه في كتبهم، فإننا لا نجد إلا أقل القليل، بل إننا نجد لأبي هريرة الذي لم يلتق برسول الله (ص) إلا أشهرا يسيرة أضعاف ما روى هؤلاء عن أمير المؤمنين " عليه السلام ".
ويكفي أن نذكر قول أبي رية رحمه الله هنا أن ما روي عن علي " عليه السلام " هو مئة وثمانية وخمسون حديثا، وروي عن أبي بكر مئة وثمانية وأربعون حديثا. أما ما روي عن أبي هريرة فهو 5374 حديثا (1) فتبارك الله أحسن الخالقين!!
في الاتجاه المضاد:
ونجد في مقابل ذلك كله تيارا قويا كان ولا يزال يرفض الحديث عن رسول الله " صلى الله عليه وآله "، سواء على مستوى الرواية له، أو كتابته، أو العمل به.
ويمكن الحديث عن هذا الاتجاه في مرحلتين، ربما يقال: إنهما تختلفان من حيث الدوافع والأهداف، وإن كانتا تلتقيان من حيث الآثار والنتائج.
الأولى: في زمن الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله ".
والثانية: بعد وفاته عليه وعلى آله الصلاة والسلام.
ونحن نتكلم عن هاتين المرحلتين، مع رعاية جانب الاختصار، والإحالة على المراجع والمصادر مهما أمكن. فنقول: