بغض قريش لرسول الله (ص):
وقد رأينا قريشا رغم تظاهرها بالاسلام لم تزل تكن الحقد والبغض لرسول الله (ص)، باستثناء أفراد قليلين منهم. وقد ظهر ذلك جليا واضحا حينما حاول (ص) أن ينصب عليا إماما في حجة الوداع، في منى أو عرفات، وقد روي بأسانيد صحيحة: أن الناس قد تركوه بسبب ذلك، وصارحهم بقوله: ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله (ص) أبغض إليكم من الشق، الآخر (1). وقد حصل ذلك والنبي (ص) راجع من مكة إلى المدينة، فراجع ذلك في كتابنا: " الغدير والمعارضون " إن شئت.
الخليفة الأموي أفضل في رسول الله (ص):
وكان من سياسات الأمويين تفضيل الخليفة الأموي على رسول الله (ص)، يقول الجاحظ:
1 - " فاحسب أن تحويل القبلة كان غلطا، وهدم البيت كان تأويلا، واحسب ما روي من كل وجه: أنهم كانوا يزعمون: أن خليفة المرء في أهله أرفع عنده من رسوله إليهم " (2).
2 - ويقول أيضا عن بني هاشم: " ولم يجعلوا الرسول دون