وعن سنن أبي داود يقول ابن الأعرابي:
لو أن رجلا لم يكن معه من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله، ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شئ من العلم بتة " (1).
33 - هذا الاجماع ظن لا يخطئ:
ولعلك تقول: إجماع الأمة على صحة ما في الصحيحين لا يمنع من كرن بعض ما فيهما خطأ، لان حجية الخبر وإن كانت قطعية، ولكن ذلك لا يمنع من كون مضمونه مظنونا. لكنه من الظن الذي هو حجة.
والظن الحجة قد يخطئ الواقع أيضا.
فيأتيك الرد:
" ظن المعصوم عن الخطأ، لا يخطئ، والأمة في إجماعها معصومة عن الخطأ " (2).
وحول تلقي الأمة للصحيحين بالقبول قال ابن كثير: " لان الأمة معصومة عن الخطأ، فما ظنت صحته، ووجب عليها العمل به، لابد أن يكون صحيحا في نفس الامر. وهذا جيد " (3).
رواية الصحاح في الخوارج والمبتدعة:
وتسجل إدانة لكتب الصحاح خصوصا البخاري ومسلم، وهي