" كيف يسأل أحد وفينا أزواج نبينا وأمهاتنا " (1).
وإنما قلنا: إنه يقصد خصوص عائشة في كلامه هذا، لأنها هي التي كانت تتصدى للرواية والفتوى من بين أمهات المؤمنين بصورة رئيسية، وهي بنت الخليفة الأول أبي بكر، ومدللة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، ولم يعرف عن أي من نساء النبي (ص) سواها: أنهن تصدين للرواية والفتوى إلا في حالات قليلة جدا، وكانت أم سلمة تتصدى لرواية شئ عن النبي (ص) لم يكن يعجب أمثال مروان، ولا كان يروق لهم كثيرا.
وقد كانت عائشة تفتي على عهد عمر، وعثمان، وإلى أن ماتت.
وكان هذان الخليفتان يرسلان إليها فيسألانها عن السنن (3).
وفي نص آخر: كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر، وعمر، وعثمان، وهلم جرا، إلى أن ماتت (4).
منافسون لعائشة:
ونجد من بعض الطموحين من الشباب الذين تهتم السلطة بإعطائهم دورا من نوع ما، تشكيكا بل ورفضا لما تدعيه عائشة ومحبوها من علم واطلاع كامل على أحوال رسول الله (ص) وأوضاعه، فهذا زيد بن ثابت يقول: