وفي نص آخر: أن المخالفة كانت بين ابن عباس، وعمرو بن العاص (1).
مع أن ابن عمرو يأخذ من كتب أهل الكتاب، كما كان يأخذ كعب.
بردة كعب:
وقد بلغ مقام كعب عند معاوية مبلغا عظيما، جعله يصر عليه هو شخصيا بأن يتولى مهمة القصص، كما أسلفنا.
بل لقد صار هذا الرجل من مواضع البركة لهم، حتى ليقول الكتاني:
" تغالي معاوية في بردة كعب معروف " (2).
رشوات كعب:
وقد كان كعب يعرف كيف يهيمن على عقول الناس، وينال ثقتهم، ويكتسب تأييدهم. وكان أيضا من أعرف الناس بمفاتيح قلوبهم، وكيف؟
ومتى؟ وبأية صورة يوزع الرشاوي على أتباعه، والمعجبين به، ليحتفظ بولائهم، وحبهم، وثقتهم إلى أبعد مدى.
وقد تحدثنا عن بعض من ذلك فيما سبق، حين الحديث عن كيد وتهويلات أهل الكتاب. ونشير هنا إلى بعض آخر من ذلك أيضا، فنقول:
ألف: كعب وخلافة علي " عليه السلام ":
لقد كان كعب الأحبار على علم، بالتوجهات العامة لسياسات الحكم