المنع في الحديث في عهد الرسول (ص):
لقد ظهرت ملامح الاتجاه الرافض للحديث عن الرسول (ص)، ولكتابته لدى قسم من المسلمين، لا جميعهم، ويمكن أن نقول: إنهم قريش على وجه الخصوص. ومعها من لف لفها، ممن يرى رأيها، ويتعامل معها، ويرى مصالحه مرتبطة بصورة أو بأخرى بمصالحها.
وقد كانت حجة قريش لاعتراضها على من كان يكتب كلامه (ص) هي: أنه (ص) بشر يرضى ويغضب. فقد يتكلم والحالة هذه بما لا يتفق مع الحق والواقع. وقد شكا البعض قريشا لأجل ذلك إلى رسول الله (ص)، فأمره " صلى الله عليه وآله " بأن يكتب كل ما يتفوه به عليه الصلاة والسلام، فإنه لا يخرج من بين شفتيه إلا ما هو حق وصدق (1).
دوافع هذه السياسة:
ولعل دوافع هؤلاء إلى اتخاذ هذا الموقف هي:
1 - إن الكثيرين منهم كانوا موتورين وحاقدين على الاسلام، وعلى نبيه الأكرم " صلى الله عليه وآله "، وعلى المسلمين. وإن كانوا يتظاهرون