جرى في مرض موته " صلى الله عليه وآله "، فما عرف ب " رزية يوم الخميس "، حينما أراد (ص) أن يكتب كتابا للأمة لكي لا تضل بعده، فصدرت من بعض الحاضرين كلمات غير لائقة في حق النبي الأقدس " صلى الله عليه وآله "، ثم جاء الرفض القاطع والجازم لكل ما يكتب في كلمة عمر الشهيرة له (ص):
" حسبنا كتاب الله " ثم كثر التنازع واللغط من الحاضرين، فأمرهم (ص)، بالقيام عنه، والقضية معروفة ومشهورة، وقد وردت بها صحاح الاخبار والآثار (1) كما تنبأ صلى الله عليه وآله، كما سيأتي في آخر هذا الجزء إن شاء الله تعالى.
البادرة الثانية:
ثم أحرق أبو بكر خمس مئة حديث، حسبما أسلفنا فكان هو الواضع الأول لركيزة سياسة إحراق حديث النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم ".
ذروة هذه السياسة:
ثم كانت خلافة عمر بن الخطاب، فكان التحرك في هذا الاتجاه أكثر دقة، كما كان أكثر شمولية واستقصاء، حتى ليخيل إليك: أن هذا الامر هو أعظم ما كان يشغل بال الخليفة، ويقض مضجعه، فكان يتابع