الصحيحة والصريحة، التي رووها هم أنفسهم، فأحرجوهم في كثير من المواقع، وفندوا مزاعمهم وأقاويلهم. سواء بالنسبة لكثير من الجهات العقائدية، أو بالنسبة لبعض ما يزعمون أنه أحداث تاريخية، أو غيرها.
فإنهم التجأوا إلى أسلوب التجريح، والمقاطعة على الصعيد الفكري، وقرروا بالنسبة إلى الشيعة رد رواية كل من فيه رائحة التشيع.
وأما بالنسبة للمعتزلة الذين كانوا يتمتعون بالتأييد من قبل عدد من الحكام، فقد قرروا:
أنه إذا كان الراوي معتزليا، يناصب أهل الحديث العداء، فلا يسمع كلامه، ولا يعتد به، لان كونه معتزليا، مخالفا لأهل الحديث، يوجب ضعفه، وسقوط ما يأتي به!! (1).
42 - خذوا نصف دينكم في هذه الحميراء:
ومن الذين يسمح لهم بالحديث على نطاق واسع عائشة أم المؤمنين، التي نشرت في الناس ألوف الأحاديث، التي تصب في اتجاه معين، لا يتلاءم كثيرا مع خط علي " عليه السلام " وأهل بيته. إن لم نقل:
إنه يؤيد الاتجاهات المخالفة له في كثير من الأحيان.
ومنعا لأي ريب أو اعتراض، فقد جاءت الضابطة على صورة حديث منسوب إلى النبي (ص) يقول:
خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء (2).
43 - أبو هريرة راوية الاسلام: