لقيت على أيديهم في حرب الجمل شر هزيمة.
واتهمهم بذلك أيضا عبد الله بن عمرو بن العاص الذي لقي منهم الامرين في حرب صفين (1).
وكذلك الزهري (2) الذي كان له وجاهة ومكانة خاصة في البلاط الأموي (3).
أما مالك، الذي لم يرو عن أحد من الكوفيين، سوى عبد الله بن إدريس، الذي كان على مذهبه، فقد رأى: أن أحاديث أهل العراق، تنزل منزلة أحاديث أهل الكتاب، أي فلا تصدق ولا تكذب (4).
وكان يقول: لم يرو أولونا عن أوليهم، كذلك لا يروي آخرونا عن آخريهم (5) السبب هو السياسة والانحراف عن علي (ع):
وقد كانت هذه السياسة سياسة أموية وشامية، ضد علي " عليه السلام "، منطلقها التعصب والتجني، وليس تحري الحق، والتزام جانبه.
وقد قالوا عن الجوزجاني: إنه في كتابه في الرجال " يتشدد في جرح الكوفيين من أصحاب علي، من أجل المذهب "، لذلك قال ابن حجر: