آثار ونتائج:
وقد استمر المنع من كتابة الحديث وروايته عشرات السنين.
وأصبح التحاشي عنه هو الصفة المميزة لعلماء الأمة وطليعتها المثقفة. بل لقد صارت كتابة الحديث عيبا أيضا، حتى في أوائل عهد بني مروان (1).
ومضت السنون والأحقاب، ومات الصحابة الأخيار، بل أوشك التابعون على الانقراض أيضا.
ونشأت أجيال وأجيال، لم تسمع أحدا يذكر شيئا عن نبيها، ولا عن مواقفه، وتعاليمه، وسيرته ومفاهيمه. وتربت هذه الأجيال على النهج الفكري الذي أراده لها الحكام والمتسلطون، والموتورون والحاقدون، وتلامذة أهل الكتاب، المعجبون بهم.
وذهب الدين وتلاشى، حتى لم يبق من الاسلام إلا اسمه، ومن الدين إلا رسمه، حسبما روي عن أمير المؤمنين علي عليه الصلاة