الحج إلى صخرة بيت المقدس:
ويذكر المؤرخون أنه:
حين استولى ابن الزبير على مكة والحجاز بادر عبد الملك بن مروان إلى: " منع الناس من الحج، فضج الناس، فبنى القبة على الصخرة، والجامع الأقصى، ليشغلهم بذلك عن الحج، ويستعطف قلوبهم. وكانوا يقفون عند الصخرة، ويطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة، وينحرون يوم العيد، ويحلقون رؤوسهم " (1).
وقد قال عبد الملك عن الصخرة: هذه صخرة الرحمان التي وضع عليها رجله (2).
وكان ابن مسعود، وعائشة، وعروة بن الزبير، وابن الحنفية، وابن عمر، ينكرون ما يقوله أهل الشام عن الصخرة، من أن الله وضع قدمه عليها (3).
فذكر ابن مسعود هنا وهو إنما توفي في خلافة عثمان، يشير إلى أن أهل الشام الذين رباهم معاوية، كانوا يقولون بهذه المقالة في وقت متقدم جدا، حتى اضطر هؤلاء الاعلام إلى الاعلان عن إنكارهم لهذا الامر، بما فيهم ابن مسعود.
وقد اعترف البعض ببناء عبد الملك بن مروان لقبة الصخرة، لكنه