الارجاعات الصريحة:
وقد كان بعض الصحابة المتأثرون بأهل الكتاب يوصون بأخذ العلم عنهم. فقد روي: أنه حينما حضرت معاذا الوفاة أوصاهم: أن يلتمسوا العلم عند أربعة وهم: سلمان، وابن مسعود، وأبو الدرداء، وعبد الله بن سلام، الذي كان يهوديا فأسلم (1).
وأوضح من ذلك وأصرح ما روي من أن رجلا سأل ابن عمر عن مسألة، وعنده رجل من اليهود، يقال له: يوسف، فقال: سل يوسف، فإن الله يقول: * (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) *.
زاملتا عبد الله بن عمرو بن العاص:
وفي سياق الحديث عن الاخذ عن أهل الكتاب بعد أن ترخص الناس بذلك، وبدأ أحبارهم وعلماؤهم في نشر أساطيرهم بجد ونشاط، نلاحظ: أن بعض الصحابة يكاد يكون متخصصا في النقل عنهم، وفي نشر أباطيلهم وأساطيرهم.
فها نحن نجد: أن كل من يتحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص لابد أن يضع في حسابه: أن يذكر الزاملتين اللتين يدعي ابن عمرو: أنه قد وجدهما في حرب اليرموك مملوءتين كتبا من علوم أهل الكتاب، فكان يحدث عنهما بأشياء كثيرة من الإسرائيليات (2).